تدين منظمة صحفيات بلاقيود، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للطواقم الصحفية في لبنان، حيث قُتل ثلاثة صحافيين وأصيب آخرون بغارة جوية، فجر يوم الجمعة استهدفت فندقاً يقيمون فيه جنوبي البلاد.
وفجر 25 أكتوبر/تشرين الأول قتل الصحفيون الثلاثة بينما كانوا نائمين في فندق بمنطقة "حاصبيا" في جنوب لبنان جرى استئجاره لتغطية الحرب المستمرة والتي تصاعدت منذ أسابيع. الصحفيون الثلاثة الذين قتلوا هم: غسان نجار ومحمد رضا من قناة الميادين، و"وسام قاسم" من قناة المنار، المقربتين من حزب الله اللبناني. وكانت توجد في الفندق سبعة طواقم صحفية عربية.
يرفع ذلك عدد القتلى من الصحفيين في لبنان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 6 صحفيين، خمسة قتلوا بغارات إسرائيلية وسادس قُتل عقب الاعتداء عليه في "صيدا".
وكانت السيارات التي تحمل كلمة "صحافة" (PRESS) مغطاة بالغبار والركام خارج المبنى المنهار، حسب إفادة وكالة اسوشيتد برس- حيث كانت إسرائيل تعلم بوجود صحفيين في المبنى الذي جرى استهدافه
وتعتقد منظمة صحفيات بلاقيود أن استهداف "المبنى كان متعمداً إذ دائماً ما هاجمت إسرائيل المباني التي يقيم فيها الصحفيون في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وفيما عبرت عن صادق العزاء والمواساة لأهالي الصحفيين وزملائهم في لبنان.. قالت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود والحائزة على جائزة نوبل للسلام (2011): أصبح قتل الصحفيين منهجاً إسرائيلياً، سمح إفلات قادتها من العقاب في المحاكم الدولية من استمرار هذه الجرائم ونقلها عبر جغرافيا الحرب التي تقودها في المنطقة.
ودعت توكل كرمان محكمة الجنايات الدولية إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولين عن جرائم قتل الصحفيين والصحفيات في فلسطين ولبنان.
وقَتل الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن: كامل كركي من قناة المنار (24/سبتمبر/أيلول) بهجوم ي بلدة "القنيطرة"، وفي اليوم ذاته قُتل "هادي السيد" من قناة الميادين، بغارة جوية استهدفت منزله في بلدة "برج رحال". وفي 21 نوفمبر/تشرين الأول 2023 قُتلت المراسلة فرح عمر والمصور ربيع عماري من قناة الميادين بغارة في بلدة "طير حرفا"، وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول2023 قُتل عصام عبدالله مصور وكالة رويترز بغارة جنوبي لبنان بهجوم استهدف عدد من المراسلين.
في 08 أكتوبر توفي "عقيل حمزة" المتعاون مع محطة الإذاعة الإيطالية بعد تعرضه للاعتداء إلى جانب طاقم تابع لقناة تي جي 3 بالقرب من صيدا.