قالت منظمة صحفيات بلاقيود إن غارة جوية شنتها طائرة حربية في سوريا، اليوم 4 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أدت إلى مقتل صحفي ونجاة آخر، وسطحماة السورية.
تشير التفاصيل الأولية بأن النظام السوري استخدم طائرة حربية لاستهداف الصحافيين بمحيط مدينة مورك بريف حماة، الأربعاء، وقد أدت الغارة الجوية إلى مقتل المصور الصحفي أنس خربطلي، 32 عاماً، مراسل وكالة الأنباء الألمانية، بينما أظهرت قناة تلفزيون سوريا مقطعا يوثق فيه نجاة مراسلها منير الحاجي في المكان نفسه، ومن المؤكد أن مصورين صحافيين آخرين كانوا متواجدين في المكان حسب المعلومات الواردة من مكان الاستهداف.
تدين منظمة صحفيات بلاقيود الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل عام في سوريا، وتعتبر استخدام النظام السوري الطائرات العسكرية للهجوم على أهداف مدنية، وتكرارها، دليل على تعمد نظام الأسد انتهاج سياسة التنكيل بالمدنيين، بمن فيهم الصحفيين، المحميين بموجب القوانين الدولية الإنسانية واتفاقيات حقوق الإنسان، ومرور هذا الانتهاكات بلا محاسبة، مدعاة للقلق.
ومع تصاعد حدة المعارك بين النظام السوري وفصائل المعارضة، تتزايد الضربات التي تستهدف المدنيين في شمال سوريا، بعد تقدم قوات المعارضة في المنطقة الأسبوع الماضي، واستمرارها بالتقدم نحو مدينة حماة.
وكان أنس خربطلي بريف حماة مع صحافيين آخرين يقومون بتغطية الأحداث، عندما حلقت طائرة حربية فوق المكان وأطلقت غارتها على الصحافيين، قال المصور الصحافي علي حاج سليمان "رماني ضغط القصف إلى الأمام" وأضاف بأنه رأى أنس ينزف بغزارة، لكنه فارق الحياة «داخل سيارة الإسعاف قبل الوصول إلى المشفى» وجاء في بيان رئيس تحرير وكالة د ب أ، الألمانية التي كان أنس يعمل بها منذ 2017، بأن أنس خربطلي «لم يوثق بصوره فظائع الحرب فحسب، بل عمل على الدوام من أجل الحقيقة».
تعرب منظمة بلا قيود عن أسفها لمقتل المصور الذي حاز على جائزة المراسل الشاب ضمن الجائزة الفرنسية المعروفة "بايو" عن تغطيته للحرب سنة 2020، والفائز في مهرجان جوائز سوني العالمية للتصوير، فئة الرياضة عام 2021.
وكانت منظمة صحفيات بلا قيود قد أدانت في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، الهجمات المتكررة على المدنيين، ودعت إلى إجراء تحقيق دولي عاجل في مقتل ثلاثة صحفيين سقطوا في الأيام القليلة الماضية، هم مصطفى الساروت وأحمد العمر وعلاء الأبرش. اضغط هنا لقراءة المزيد.
تجدد منظمة صحفيات بلاقيود مطالبها الرامية لإيقاف الهجمات على المدنيين في سوريا ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، كما تعبر عن تضامنها مع الضحايا الصحفيين وأسرهم.