تدين منظمة “صحفيات بلا قيود” بأشد العبارات استمرار حملات القمع والانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي في محافظة إب، والتي تشمل اختطاف الأكاديمي الدكتور علي نور الدين، أستاذ الكيمياء الدوائية وأحد أبرز الكفاءات التعليمية في المحافظة.
ووفقًا للمعلومات التي تلقتها المنظمة، فقد قامت المليشيا باختطاف الدكتور نور الدين ونقله إلى سجن تابع للأمن السياسي في مدينة إب، على خلفية انتقاده لممارسات المليشيا، وكذلك قيام أحد الطلاب بتصويره أثناء إحدى محاضراته.
تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الانتهاكات المتواصلة التي تستهدف المدنيين، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري. وتشير التقارير الحقوقية إلى أن محافظة إب شهدت ما لا يقل عن 6484 انتهاكًا خلال العام الماضي، شملت عمليات قتل، اختطاف، تعذيب، مداهمات للمنازل، بالإضافة إلى محاولات فرض التجنيد الإجباري للأطفال.
كما شهدت إب مؤخرًا حملات اعتقالات واسعة طالت مواطنين ونشطاء، خاصة في أعقاب الاحتفالات بالذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر، حيث تم اعتقال العشرات، بينهم معلمون وأطفال، بتهم تتعلق بالتعبير عن الفرح أو رفع الأعلام الوطنية. وهذا يعكس نهج المليشيا في قمع الحريات وإسكات الأصوات المعارضة، بهدف فرض سيطرتها المطلقة على جميع جوانب الحياة العامة في المحافظة، بما في ذلك التعليم والمظاهر الثقافية والوطنية.
إن هذه السياسات التعسفية تؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني والحقوقي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتؤكد الحاجة الملحة لتحرك دولي عاجل لحماية المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية.
“صحفيات بلا قيود” تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الانتهاكات، والعمل بشكل عاجل لإطلاق سراح الدكتور علي نور الدين وجميع المختطفين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. كما تدعو المنظمة إلى تكثيف الجهود لحماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ووقف سلسلة الانتهاكات المستمرة.