تدعو منظمة "صحفيات بلا قيود" إلى تحرك عاجل يضمن حماية الصحفيين والصحافيات والطواقم الصحافية، في فلسطين، أثناء تغطية الأحداث الجارية منذ يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتعبر عن صدمتها من الحصيلة الأولية للانتهاكات التي تعرض لها الزملاء خلال اليومين الأولين من الهجوم الفلسطيني والرد الإسرائيلي.
وقُتل الصحافيان "محمد الصالحي" (مصور وكالة السلطة الرابعة) و"إبراهيم محمد لافي" (مصور وكالة عين ميديا) في "شرق البريج" على الشريط الحدودي أثناء تغطيتهما للهجوم الفلسطيني والرد الإسرائيلي. ما يرفع عدد القتلى الصحفيين على يد القوات الإسرائيلية إلى 50 صحافياً وصحافية منذ عام 2000م. وقالت صحفيات بلاقيود: إن استمرار إفلات مرتكبي جرائم قتل الصحفيين شجع السلطات الإسرائيلية على انتهاكاتها بحق حرية الصحافة.
كما فُقد الصحافيان "نضال الوحيدي" (مصور قناة النجاح) و"هيثم عبدالواحد" (وكالة عين ميديا)، خلال تغطية الأحداث قرب حاجز بيت حانون. وتطالب منظمة صحفيات بلاقيود السلطات الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية بالكشف عن مصيرهما وضمان سلامتهما.
وأصيب الصحافي "إبراهيم قنن" بشظايا صاروخ من غارة إسرائيلية في مستشفى ناصر في "خان يونس" جنوب قطاع غزة. واستهدفت الغارات منازل عدد من الصحفيين والصحافيات ومقرات وسائل الإعلام في قطاع غزة، وأصيب الصحفي صالح المصري وتضررت شقته السكنية بغارة جوية. فيما أصيب الصحفي "عبدالمجيد عدوان" بالرصاص المطاطي في "كفر قدوم". وتم إطلاق النار على مركبة لصحفيين يعملون في وكالة رويترز للأنباء في سديروت.. واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكاتب المؤسسات الصحافية في قطاع غزة، حيث دمرت بشكل كلي برجي "فلسطين" و"وطن" في حي الرمال وسط قطاع غزة.
وارتكبت القوات الإسرائيلية سلسلة من الاعتداءات على الصحافيين والصحافيات في معظم الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك اعتداء الشرطة بالضرب والإهانة على طاقم سكاي نيوز عربية في عسقلان وقامت بتحطيم معداتهم. وقال مراسل سكاي نيوز عربية فراس لطفي: قام أكثر من 20 جنديا من عناصر الشرطة الإسرائيلية من فرقة حرس الحدود بإجباري على خلع الواقي (الذي يحمل شارة الصحافة) وخلع ملابسي وتركيعي على الأرض كما قاموا بضربي بالأحذية على وجهي".
وفيما تترحم "صحفيات بلاقيود" على أرواح الزملاء الصحفيين الذين سقطوا وهم يمارسون عملهم الصحافي، وتواسي أهاليهم وزملائهم بفقدانهم؛ تؤكد أن جرائم القتل والانتهاكات بحق الصحفيين والصحافيات الفلسطينيين لن تسقط بالتقادم. وتحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية للانتهاكات.
وتدعو منظمات صحفيات بلا قيود:
• بدء التحقيق الفوري في مقتل الصحافيين وكشف مصير الصحفيين المفقودين. وتقديم مرتكبي الانتهاكات بحق الصحفيين والصحافيات من جنود وضباط ومسؤولين أصدروا التعليمات لاستهداف العاملين في وسائل الإعلام.
• على السلطات الإسرائيلية وقف الانتهاكات واستفزازات الصحفيين والصحفيات في مناطق سيطرتها، أو في قطاع غزة.
• ضمان سلامة الصحفيين والصحافيات الذين يقومون بعملهم في نقل الأحداث للعالم.
• على المجتمع الدولي ضمان حماية الصحفيين والصحافيات والطواقم الصحافية ومكاتب الوكالات لضمان التغطية المحايدة والمهنية. وكبح جماح التهور الإسرائيلي الذي ينتهك كل المواثيق المعنية بحرية الصحافة والإعلام.
• ندعو الصحفيين والصحفيات بالسلامة المهنية أثناء التغطية الصحفية، وتوخي الحيطة والحذر أثناء القيام بعملهم.
صادر عن منظمة صحفيات بلاقيود
9 أكتوبر 2023