تعرب منظمة "صحفيات بلا قيود" عن إدانتها واستنكارها الشديدين لعملية اعتقال الكاتب الصحفي محمد دبوان المياحي، من قبل مليشيا الحوثي، واقتياده إلى جهة مجهولة،
على خلفية كتاباته وآرائه الناقدة للجماعة، ودعوته للاحتفال بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
وفقا للمعلومات التي حصلت عليها "صحفيات بلا قيود" فإن عناصر تابعة لمليشيات الحوثي اقتحمت صباح أمس الجمعة الموافق 20 سبتمبر 2024، منزل الكاتب الصحفي محمد دبوان المياحي، بالعاصمة صنعاء وصادرت هاتفه وجهازه الحاسوب، واقتادته إلى جهة مجهولة، وبعد ساعات من اختطافه تعرض حسابه على الفيسبوك للاختفاء أيضا، ولا يزال مصيره مجهولا إلى وقت كتابة البيان.
منذ سيطرة مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة في سبتمبر 2015، وفرض سلطاتها على أجزاء واسعة من اليمن، عملت على تجريف الحريات الصحفية ومارست عدائية مفرطة تجاه الصحفيين والعمل الإعلامي، حيث تعرضوا للقتل والتعذيب والإخفاء القسري والاختطاف والتشريد وغيرها من الانتهاكات الجسيمة، ولا زال مسلسل استهدافها متواصلا إلى الان.
خلال الأشهر الماضية -وحتى اليوم- تشن مليشيا الحوثي حملة اعتقالات واختطافات طالت العشرات من الصحفيين والناشطين الإعلاميين بينهم الكاتب الصحفي المياحي، على خلفية كتاباتهم وآرائهم على منصات التواصل الاجتماعي الناقدة لممارساتها، ما يؤكد استمرار الجماعة على نهجها العدائي تجاه الحريات الصحفية وعدم احترامها للدعوات الاممية والدولية والحقوقية المطالبة بحماية الصحفيين من العنف والتنكيل.
تستهجن "صحفيات بلا قيود" عملية اعتقال المياحي، وتعدها انتهاكا صارخاً لحقوق الإنسان ولحرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية التي كفلتها له المواثيق والمعاهدات الدولية، وتعلن تضامنها الكامل والأكيد معه، وتطالب بالإفراج الفوري عنه وعن كافة المختطفين والمعتقلين من الصحفيين والناشطين والسياسيين، كما تحمل مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن حياة وسلامة المياحي .
تدعو منظمة "صحفيات بلا قيود" منظمات المجتمع المدني والحقوقي إلى إدانة ما تعرض له الصحفي المياحي من اعتقال، ومداهمة لمنزله، ومصادرة هاتفه وجهازه الحاسوب، وممارسة الضغط على مليشيا الحوثي بالكشف عن مصيره، والإفراج الفوري عنه، وعن كافة المختطفين من سجونها، والتوقف عن استهداف الصحفيين والإعلاميين، وعدم التضييق عليهم.
صادر عن :
منظمة صحفيات بلا قيود
21 سبتمبر 2024.