البيانات الصحفية

من غزة إلى دمشق.. إسرائيل تستهدف الصحفيات 

من غزة إلى دمشق.. إسرائيل تستهدف الصحفيات 

تدين منظمة "صحفيات بلا قيود" بأشد العبارات جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية وفاء العديني، في قطاع غزة، والمذيعة السورية صفاء أحمد في دمشق،

ولقيتا حتفهما بغارات إسرائيلية يومي الاثنين والثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول والأول من أكتوبر/تشرين الأول. 


يمعن الاحتلال الإسرائيلي في قتل واستهدف الصحفيين منذ أكثر من عام، وحسب وحدة الرصد في "صحفيات بلاقيود" فإن الاحتلال قتل 172 صحفياً في قطاع غزة وحده منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023م. تعتبر هذه الجرائم انتهاكًا سافرًا لكافة المواثيق الدولية التي تضمن حماية الصحفيين في مناطق النزاع، وجرائم حرب، يجب أن يتداعى المجتمع الدولي لمحاكمة قادة إسرائيل. 


إن استهداف الصحفيين والصحفيات أثناء تأدية عملهم ليس حادثًا فرديًا، بل يمثل تصاعدًا مقلقًا في سياسة إسكات الأصوات الحرة ومنع نقل الحقيقة.
فجر يوم الاثنين 30 سبتمبر/أيلول شن الاحتلال الإسرائيلي قصفاً على منزل "وفاء علي العديني" في دير البلح وسط قطاع غزة، وقتلت إلى جوار زوجها "منير عطية العديني" وطفليهما "تميم وبلسم". نشطت وفاء على نقل صورة حيّة للانتهاكات والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خلال الحرب عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعُرفت ب"ايقونة الإعلام الأجنبي"، ودائماً ما كشفت جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين. 


وحسب وحدة الرصد في "صحفيات بلا قيود" فإن اغتيال وفاء العديني من قِبل الاحتلال الإسرائيلي يرفع عدد الصحفيات التي قُتلن بهجمات إسرائيلية خلال العام الأول من الحرب إلى 19 صحافية في قطاع غزة. وهو عدد مهول للغاية وغير مسبوق في تاريخ المنطقة. 


وفجر يوم الثلاثاء الأول من أكتوبر/تشرين الأول أعلنت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري مقتل المذيعة صفاء أحمد إثر غارات إسرائيلية على "حي المزة" في دمشق. وقبل 30 دقيقة من مقتلها كتبت "صفاء" على صفحتها في فيسبوك "أصوات قوية تسمع في سماء دمشق". 


وفيما تعزي "صحفيات بلاقيود" عائلات الصحفيتين والزملاء الصحفيين في فلسطين وسوريا، فإنها تؤكد "صحفيات بلاقيود" أن هذه الجرائم ترتقي إلى جرائم حرب يجب أن يتحمل مرتكبوها من قادة الاحتلال الإسرائيلية والمنفذون المباشرون المسؤولية أمام المحاكم الدولية. الصحفيون محميون بموجب اتفاقية جنيف، وأي استهداف متعمد لهم يمثل جريمة ضد الإنسانية.


تدعو منظمة "صحفيات بلاقيود" المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى التحرك الفوري أمام التوحش الإسرائيلي ضد الصحافة، واغتيال الصحفيين وذلك:
•    التحقيق الفوري في جرائم الحرب ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين باختلاف مناصبهم. 
•    اتخاذ إجراءات صارمة لضمان حماية الصحفيين في مناطق الحرب والنزاع. 
•    فرض عقوبات دولية على الجهات التي تستهدف الصحفيين وتستخدم العنف لإسكاتهم. 


كما تشدد "صحفيات بلاقيود" على المنظمات الحقوقية والمتعلقة بالإعلام إلى التضامن مع الصحفيين في الشرق الأوسط الذين يتعرضون لاستهداف مباشر في ظل استعار الحرب، وترسيخ حق الشعوب في الحصول على الحقائق في مناطق النزاع دون قلق من تعرضهم للموت.

 

منظمة صحفيات بلا قيود

2 أكتوبر /تشرين الأول 2024

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image