اليمن- تزال حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدًا كبيرًا، حيث تم توثيق 75 انتهاكًا ضد الصحفيين خلال عام 2024، وفقًا لتقرير أصدرته منظمة صحفيات بلا قيود (WJWC). تشمل هذه الانتهاكات تنفيذ إعدام، محاولة اغتيال، اختطافات، اعتقالات، وانتهاكات أخرى، مما يبرز المخاطر الكبيرة التي يواجهها الصحفيون في اليمن الذي يعاني من الحرب.
أشار التقرير إلى أن اليمن يعد من أخطر البلدان على العاملين في مجال الإعلام، حيث يتم التعامل مع الصحفيين من قبل أطراف الصراع كأعداء يجب إسكاتهم. وشملت الانتهاكات الموثقة خلال 2024، 24 حالة اعتقال واختطاف (32% من إجمالي الحوادث)، و21 حالة محاكمة واستدعاء (28%). كما تضمنت الانتهاكات الأخرى تهديدات، تعذيب، واقتحام مؤسسات صحفية.
وذكرت المنظمة أن ميليشيا الحوثي تتحمل مسؤولية 42% من هذه الانتهاكات، فيما تتحمل قوات الأمن التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا مسؤولية 32%. كما تورط المجلس الانتقالي الجنوبي، أفراد مجهولون، وحتى تنظيم القاعدة في باقي الانتهاكات.
وأوضحت المنظمة أن الصحفيين في اليمن يقومون فقط بعملهم في توثيق الأحداث، لكنهم يُعاملون بعداء ويُستهدفون دون رادع. وأضافت أن هذه الانتهاكات المنهجية يجب أن تتوقف، ويجب محاسبة المسؤولين عنها.
على مدى العقد الماضي، سجلت منظمة صحفيات بلا قيود 1,732 انتهاكًا ضد الصحفيين، شملت 52 عملية قتل، والعديد من حالات الاعتقال، التعذيب، والهجمات على المؤسسات الإعلامية. ووصفت المنظمة هذه الفترة بأنها من أحلك الفترات التي مرت على حرية الصحافة في التاريخ الحديث.
ودعت المنظمة جميع الأطراف في اليمن إلى احترام حرية الصحافة والإفراج عن الصحفيين المحتجزين تعسفيًا. كما ناشدت المنظمات الحقوقية تكثيف جهودها لحماية الإعلاميين وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات.
لقراءة التقرير وتنزيله انقر هنا