تعز – في تصعيد جديد يعكس استمرار مليشيا الحوثي في انتهاكاتها الجسيمة بحق المدنيين، أطلقت المليشيا قذيفة مدفعية، الإثنين، 23 ديسمبر 2024، استهدفت منزلًا مدنيًا في منطقة البومية بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز، مما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة اثنين آخرين من الأسرة ذاتها بجروح خطيرة.
ووفقًا للمعلومات التي تلقتها منظمة “صحفيات بلا قيود”، سقطت قذيفة عشوائية، نوع هاون ،أطلقتها مليشيا الحوثي على منزل المواطن بكر قائد مهيوب في قرية البومية، عزلة البراشة. أسفر القصف عن مقتل الطفل ديب بكر قائد مهيوب (4 سنوات) على الفور، فيما توفيت شقيقته شيماء بكر قائد مهيوب (6 سنوات) متأثرة بجراحها بعد نقلها إلى المستشفى. كما أصيب اثنان آخران من أطفال الأسرة بجروح خطيرة، وهما:
الطفلة مريال بكر قائد مهيوب (8 سنوات)،
الطفل عبدالحق علي قائد مهيوب (3 سنوات).
هذا الهجوم الوحشي يأتي بعد جريمة مروعة أخرى ارتكبتها مليشيا الحوثي في المنطقة ذاتها مطلع الشهر الجاري، حين استهدفت سوقًا شعبيًا باستخدام طائرة مسيرة، مما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
“صحفيات بلا قيود” أدانت بشدة هذه الجريمة ووصفتها بأنها “انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وقواعد حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.” مؤكدة، أن استخدام القذائف العشوائية من قبل مليشيا الحوثي يعكس “الاستهتار المطلق بحياة المدنيين والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.”
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف استهداف المدنيين ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، مع تعزيز الجهود الدولية لحماية السكان المتضررين، لا سيما في محافظة تعز التي تتعرض لتصعيد ممنهج. محذرةً ، من أن “التصعيد المستمر للهجمات العشوائية والانتهاكات الممنهجة من قبل مليشيا الحوثي يفاقم معاناة السكان المدنيين الذين يدفعون ثمنًا باهظًا في ظل غياب المساءلة”.