تواصل السلطات التونسية استجواب الصحفيين أمام القضاء العسكري في قضايا كان يفترض أن تحال إلى القضاء المدني بحسب المرسوم 115 و116 المنظم للقطاع منذ عام 2011. ما يؤكد انجراف تونس نحو بيئة مقلقة للعمل الصحفي مستمرة في التصاعد خلال الأعوام الأربعة الماضية.
من بين هؤلاء الصحفية منية العرفاوي الذي تستجوب من قبل الشرطة القضائية على خلفية مقال نُشر في 8 يوليو/تموز 2022 وتدوينة نُشرت على فيسبوك انتقدت فيها وزير الشؤون الدينية بسبب ما اسمته تجاوز في إجراءات متعلقة باختيار البعثة التي سترافق الحجاج".
وكانت الصحفية العرفاوي قد استدعت لاستجواب أول بتاريخ 23 مارس/آذار2023.
وفي يوم الجمعة 7 أبريل/نيسان 2023، جرى استجوب الصحفي محمد بوغلاب أيضًا من قبل الشرطة القضائية على خلفية شكاية تقدم بها ضده وزير الشؤون الدينية بخصوص تصريحات أدلى بها.
تشعر "صحفيات بلاقيود" بقلق متزايد جراء تواصل الإجراءات الانتقامية ضد الصحفيين في تونس، وندعو السلطات إلى التوقف الفوري عن ترهيب الصحفيين وإنهاء الملاحقات القضائية لهم ".
ويعاني الصحافيون منذ وصول "قيس سعيد" -2019- إلى قصر قرطاج، إلا أن معانتهم اشتدت في مرحلة ما بعد 25 يوليو/تموز تضييقات عرقلت أداءهم لواجبهم المهني، وتسببت بإحالاتهم للمحاكم وقطعت التواصل بين الحكومة ووسائل الإعلام المحلية.
أصبح ترهيب الصحفيين أمراً شائعاً في تونس، حيث يتعرض الصحافيون والإعلاميون لأعمال العنف على أيدي قوات الأمن، والطرد في أحيان كثيرة من تغطية المحاكمات.
ورصدت "صحفيات بلاقيود" خلال عام 2022، ارتكاب السلطات التونسية انتهاكات بحق 132 صحفياً تونسياً بينهم (37) صحفية تونسية. تنوعت بين (22) تعرضوا للمحاكمات والتحقق و(12) للاعتقال والاحتجاز المؤقت، و 31 صحفياً تعرضوا للاعتداء المباشر، (67) صحفياً منعوا من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث.
صادر عن صحفيات بلاقيود
9 أبريل/نيسان 2023