البيانات الصحفية

اليمن: الاستيلاء على مبنى نقابة الصحفيين جنوبي البلاد

اليمن: الاستيلاء على مبنى نقابة الصحفيين جنوبي البلاد

قالت منظمة صحفيات بلاقيود، إنه ينبغي على الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية إعادة مبنى ل"نقابة الصحفيين اليمنيين" في عدن استولت عليه قوة شبه عسكرية مواليه لهما، ومحاسبة الجهة التي تقف وراء عملية الاقتحام، مع ضمان المزيد من حرية الصحافة في البلاد التي مزقتها الحرب.


وأقدمت قوة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، -صباح الأربعاء الأول من مارس/آذار 2023، باقتحام  مبنى "نقابة الصحفيين اليمنيين" في مدينة عدن، عاصمة اليمن المؤقتة جنوبي البلاد، والاستيلاء عليه، وإرهاب الهيئة الإدارية والعاملين فيها.


والمجلس الانتقالي الجنوبي، فصيل عسكري وسياسي يمني يطالب بانفصال جنوبي البلاد وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 1990م عندما كانت الجمهورية اليمنية عبارة عن بلدين منفصلين. ويتلقى المجلس الانتقالي دعماً عسكرياً ومالياً وسياسياً من دولة الإمارات العربية المتحدة وهي الدولة الثانية ضمن تحالف تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين منذ 2015م، سيطر هذا المجلس عبر قواته على مدينة عدن والمحافظات المجاورة في أغسطس/آب 2019 بعد قِتال مع القوات الحكومية، وبناءً على اتفاق لاحق تدير الحكومة أسمياً المحافظات التي تقع تحت نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يفرض سيطرته الأمنية والعسكرية.


دأب المجلس الانتقالي الجنوبي، طيلة الأعوام الماضية على فرض القيود على كافة الأنشطة الصحفية والإعلامية في المناطق الخاضعة لنفوذه، كما يُتهم بممارسة مختلف أنواع الانتهاكات من إخفاء قسري، واختطاف وتعذيب، وتهجير قسري، وغيرها من الانتهاكات ضد الصحفيين، وضيقت عليهم بمختلف الطرق وشتى الوسائل.


إن منظمة "صحفيات بلا قيود" تتابع -بأسف بالغ- الانتهاكات الجسيمة بحق الصحفيين والعاملين بالحقل الصحفي والإعلامي، الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، والتي كان آخرها عملية اقتحام مبنى "نقابة الصحفيين اليمنيين" بعدن، بعد سلسلة من الاعتداءات المتكررة على المبنى، والتي كان آخرها في تاريخ 20 سبتمبر/أيلول و الأول من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي (2022).


وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تعرض رئيس فرع نقابة الصحفيين بعدن محمود ثابت، لحملة تحريض وتشهير، تمثلت في الترويج لإشاعات كاذبة، تستهدف النيل من حياته وتعرضه لخطر جسيم.


وإزاء هذا الوضع المؤسف والخطير الذي ينتهجه المجلس الانتقالي الجنوبي، تجاه الصحفيين والكيانات النقابية والمهنية في اليمن، تعرب منظمة "صحفيات بلا قيود" عن إدانتها واستهجانها لعملية اقتحام مبنى نقابة الصحفيين بعدن، والاستيلاء عليه، وترهيب العاملين فيه، محملة المجلس الانتقالي الجنوبي كل المسئولية.
لا يقلل ذلك مع مسؤولية الدولية الملقاة على دولة الإمارات بصفتها الراعية للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي تُتهم بكونها تسير معظم أهداف ووسائل المجلس الموالي لها في اليمن. 


وتعلن "صحفيات بلا قيود" عن تضامنها الكامل والأكيد مع "نقابة الصحفيين اليمنيين" جراء الاستهداف المتكرر لمقرها بمحافظة عدن، كما تؤكد على الوقوف إلى جانبها في هذه المرحلة الخطيرة التي تستهدف فيها الكيان الصحفي برمته، ودعم مطالبها المضمن في بيانها الصادر في الأول من مارس/آذار 2023، والمتمثلة بسرعة إخلاء مبنى مقر فرع النقابة دون قيد أو شرط، وإعادته إلى الهيئة الإدارية لـ "نقابة الصحفيين اليمنيين" المنتخبة من أعضاء النقابة في عدن، وضمان حماية أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة عدن، وكل منتسبي النقابة، وعدم تكرار هذه الحوادث.


وتدعو "صحفيات بلا قيود" المنظمات الحقوقية والمدنية، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين إلى التضامن مع "نقابة الصحفيين اليمنيين" وإدانة ما تعرض له مبنى مقرها في عدن، وما تتعرض له المؤسسات الصحفية والإعلامية الرسمية والخاصة في عدن على وجه الخصوص، وفي اليمن على وجه العموم، من اعتداءات متواصلة من قبل الميليشيات الانتقالية والحوثية.

صادر عن منظمة صحفيات بلا قيود
الثاني من مارس/آذار 2023

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image