البيانات الصحفية

السعودية: رفض "فيفا" تشكيل هيئة مستقلة لمراقبة ظروف العمال المهاجرين صادم

السعودية: رفض "فيفا" تشكيل هيئة مستقلة لمراقبة ظروف العمال المهاجرين صادم

 زيورخ- تعبر منظمة صحفيات بلاقيود، عن صدمتها من رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الدعوات الحقوقية والنقابية العمالية بتشكيل هيئة مستقلة لمراقبة ظروف العمال المهاجرين في المملكة العربية السعودية الذين يقومون ببناء المنشآت الرياضية لاستضافة كأس العالم 2034.

وكانت المنظمة الإقليمية الأفريقية للاتحاد الدولي للنقابات العمالية (ITUC-Africa)، طالبت "فيفا" على زيادة الحماية المقدمة للعمال المهاجرين في السعودية بناء على برنامج المملكة الطموح في المنشآت الرياضية لاستضافة الحدث العالمي. زعمت فيفا أن التدابير المعمول بها حاليًا كافية، مدعية أنها تلزم المضيفين "بالحفاظ على واجباتهم ومسؤولياتهم بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان في جميع الأنشطة المرتبطة بالبطولة".

تعتبر صحفيات بلا قيود رد "فيفا" جزء من حملة واسعة لغسيل السمعة الرياضي لصالح السلطات السعودية، وهزيمة ساحقة لحقوق أكثر من 10 ملايين من العمال المهاجرين؛ وتلميع لسجل قاتم في حقوق الإنسان في مملكة مبنيّة على الخوف من الأجهزة الأمنية والتجسس على المواطنين والمقيمين، حيث يواجه الصحفيون والمعبرون عن آرائهم والناشطين الحقوقيين السجن والتعذيب وغيرها من ضروب المعاملة السيئة.

وقالت صحفيات بلاقيود: رفض وتجاهل "فيفا" للمطالب الحقوقية السعودية والإقليمية، هو امتداد لتجاهل الاتحاد الدولي لكرة القدم معايير حقوق الإنسان الذي بدأ منذ تقديم ملف المملكة والموافقة عليه العام الماضي.

وسبق أن نشرت صحفيات بلا قيود تقريراً في ديسمبر/كانون الأول الماضي يكشف الانتهاكات التي قامت بها "فيفا" في ملف استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034م. وطالبت الفريق العامل المعني بمسألة حقوق الإنسان والشركات عبر الوطنية وغيرها من مؤسسات الأعمال التجارية في الأمم المتحدة لوقف الاستضافة، وطالبت في حال قبول الملف اتخاذ إجراءات تلزم السعودية بتحسين ملف حقوق الإنسان المتردي.

ويأتي رفض "فيفا" على الرغم من  التحقيقات المستقلة والتقارير تشير إلى ظروف العمل غير الآمنة والخطيرة ورسوم التوظيف غير القانونية والأجور غير المدفوعة. وتتهم المسؤولين السعوديين بالفشل في التحقيق في أسباب وفاة العمال في البلاد، حيث من المحتمل أن ظروف العمل والمعيشة السيئة التي يتحملها العديد من المهاجرين قد تكون عوامل مساهمة في هذه الوفيات. وفي وقت سابق من هذا العام، توصل تحقيق أجرته صحيفة الغارديان إلى أدلة على وجود أعداد كبيرة من الوفيات غير المبررة في السعودية بين العمال المهاجرين من بنغلاديش، حيث توفي ما لا يقل عن 13685 شخصا في البلاد بين عامي 2008 و2022. وتوفي أكثر من 1500 بنغلاديشي في عام 2022 وحده - بمعدل يزيد عن أربعة أشخاص في اليوم.

تطالب صحفيات بلاقيود:

  • "فيفا" بالتراجع عن الرفض والعمل مع أصحاب المصلحة في المملكة والهيئات الدولية والإقليمية لتشكيل هيئة مستقلة لمراقبة وضع العمال المهاجرين. والالتزام بالمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان من الصكوك الدولية.
  • الفريق العامل بمسألة حقوق الانسان والشركات عبر الوطنية، والولايات المعنيين، باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الوضع.
  • السعودية باتخاذ إجراءات ملموسة لحماية العمال المهاجرين، وضمان حقوقهم، ووقف القوانين سيئة السمعة التي تنتهك أدميتهم.

 

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image