اعتقلت السلطات الصومالية يوم الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022 الأمين العام لنقابة الصحفيين الصوماليين عبد الله أحمد مؤمن، في مطار آدم عدي الدولي، بالعاصمة مقديشو،
بينما كان في طريقه إلى العاصمة الكينية نيروبي، في واحد من أحدث الانتهاكات المتزايدة بحق الصحافيين في هذا البلد الأفريقي، الذي تتقاسم فيه الحكومة والميلشيات المسلحة التهديدات والانتهاكات بحق العاملين في الصحافة.
حسب نقابة الصحافيين في الصومال فإن اعتقال "مؤمن" يأتي بعد يوم من توقيع جماعات حقوقية إعلامية بينها نقابة الصحفيين الصوماليين على بيان مشترك أعربوا فيه عن قلقهم إزاء الحظر الشامل الذي تفرضه الحكومة على التغطية المتعلقة بأخبار حركة الشباب".
قبل ذلك بأيام، وتحديدا يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول قامت الحكومة الصومالية بحجب عشرات الحسابات في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية بتهمة نشر دعاية مؤيدة "لحركة الشباب".
وقالت "صحفيات بلا قيود" إن على "السلطات الصومالية الكف فوراً عن منع تغطية الأحداث والتحكم بتدفق المعلومات في الصومال، حيث يعاني الصحافيون بالفعل من معوقات ضخمة أمام حرية الوصول إلى المعلومات".
ودانت المنظمة بأشد العبارات اعتقال أمين عام نقابة الصحفيين الصوماليين، ودعت السلطات الصومالية إلى إطلاق سراح فوري للصحفيين المحتجزين بمن فيهم أمين عام النقابة عبد الله أحمد مؤمن.
كما دعت "صحفيات بلاقيود" إلى إلغاء كل التشريعات التي تقيد حرية التعبير في البلاد، بما في ذلك قانون العقوبات لعام 1964، الذي تستخدمه السلطات على نطاق واسع لمحاسبة الصحفيين وتقييد عملهم.
ما تزال الصومال تحتفظ بتصنيف واحدة من أخطر البلدان لممارسة الصحافة على مستوى العالم، نتيجة ثقافة الإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين.
صادر عن منظمة صحفيات بلاقيود
17 أكتوبر/تشرين الأول 2022