«صحفيات بلا قيود» تحذر من استمرار الانتهاكات الجسيمة ضد الصحفيين

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف الثالث من مايو من كل عام تتقدم منظمة «صحفيات بلا قيود» بأصدق التهاني والتبريكات لصحفيي العالم ولكافة لصحفيين اليمنين على وجه الخصوص بمناسبة يومهم العالمي, كما تعبر لهم عن اعتزازها وتقديرها العالي لدورهم الاسطوري وهم يناضلون من اجل اظهار الحقيقة.

وتاتي هذه المناسبة في هذا العام والحريات الصحفية في اليمن تشهد تراجعا مخيفا في ظل الحرب الشرسة التي يقوم بها كافة أطراف الصراع في البلاد والتي تعاملت دون استثناء بعدائية مطلقة تجاه الصحفيين, فمنذ اندلاع النزاع المسلح في العام 2014 دفع الصحفيين ثمنا باهظا حيث خسرت الصحافة خلال السبعة الاعوام الفائته 49 صحفيا فقدوا حياتهم فيما تعرض المئات منهم لانتهاكات جسيمة كالاعتقال الاختطاف والاعتداء والإصابات، والتهجير القسري، وفقدان العمل، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة.

ولا يزال هناك (9) صحفيا مختطفا لدى مليشيات الحوثي، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ويعانون أوضاعا صحية بالغة الخطورة، ويمنع عنهم الزيارة والرعاية الصحية وهم: (أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، حارث حميد، عبد الخالق عمران، محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، وحيد الصوفي -مخفي قسرا-، يونس عبدالسلام).

وما يزال الصحفي محمد المقري، مخفيا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت.

ويواجه أربعة من الصحفيين المختطفين لدى مليشيات الحوثي أحكاما بالإعدام وهم (أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، حارث حميد، عبد الخالق عمران) في خطوة ترفضها منظمة «صحفيات بلا قيود» وتعدها أحكاما باطلة، صادرة من غير ذي ولاية قانونية، وتجدد «صحفيات بلا قيود» مطالبتها بسرعة إطلاق سراحهم مع بقية الصحفيين المختطفين

إن «صحفيات بلا قيود» وهي تأسف لعجز المجتمع الدولي في مواجهة معضلة الإفلات من العقاب تجاه مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين فإنها تؤكد على ضرورة حماية الصحفيين وتوفير الحماية اللازمة لأداء مهامهم المهنية.

و تدعو منظمة "صحفيات بلا قيود" كافة الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تلزم أطراف الحرب بحماية الصحفيين أثناء أداء أعمالهم المهنية خلال النزاعات المسلحة، باعتبارهم مدنيين وليسوا مقاتلين، وتؤكد على تجنيبهم ويلات الحرب، وعدم الزج بهم في الصراع.

و تؤكد على ضرورة التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون، وعلى ضرورة معاقبة الجهات والأفراد الذين قاموا بانتهاكات ضد الصحفيين، لأنهم اعتدوا على الحرية في المقام الأول، واعتدوا على حق الناس في المعرفة والتعبير عن آراءهم ومعتقداتهم، وان هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم

كما تدعو "صحفيات بلا قيود" المنظمات الدولية والحقوقية وكافة احرار العالم وأنصار الحريات والحقوق وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى التحرك الجاد للضغط على ميليشيا الحوثي لاطلاق سراح الصحفيين المختطفين في معتقلاتها.

صادر عن:

منظمة صحفيات بلا قيود

3 مايو 2022