قالت صحفيات بلاقيود "إن السلطات المصرية تواصل منع الصحفي المعتقل هشام عبدالعزيز، من تلقي الرعاية الطبية اللازمة مع تدهور حالته الصحية حتى أصيب بالصمم وتزايد مخاوف إصابته بفقدان البصر، في انتهاك كبير للقوانين المحلية والمواثيق الدولية.
هشام عبدالعزيز هو صحافي في تلفزيون "الجزيرة مباشر" واعتقل في 20 يونيو/حزيران 2019، ومنذ ذلك الحين تواصل السلطات المصرية تمديد فترة اعتقاله وتتهمه بنشر أخبار كاذبة "والانضمام لجماعة إرهابية" وهي اتهامات دأبت عليها السلطات المصرية خلال العقد الماضي لاستهداف الصحافيين والمعبرين عن آرائهم.
وقالت مصادر مقربة من عائلته يوم الأربعاء الثاني من فبراير/شباط2023 إن "هشام عبدالعزيز": أصيب بالصمم حيث كان يعاني من تكلّسًا في عظمة الركاب بالأذن الوسطي ولم يحصل على الرعاية الطبية المناسبة.
وهي شكوى مستمرة للزميل هشام عبدالعزيز منذ مطلع العام الماضي، حسب ما تقول المصادر القريبة من العائلة، لكنه كان يعاني "تكلّسًا في عظمة الركاب بالأذن الوسطي مما يؤثر على سمعه، لكن الآن يبدو أنه أصيب بالصمم بسبب عدم حصوله على الرعاية الصحية".
وتضيف المصادر "إضافة إلى فقدان السمع، فإن هشام قد يفقد بصره في وقت قريب بسبب انعدام الرعاية الصحية في السجن".
وخلال العام الماضي ناشدت عائلته عدة مرات السلطات المصرية السماح له بتلقي العلاج وإجراء عملية عاجلة لإنقاذه من العمى حيث يعاني من "المياه الزرقاء من عينيه وارتفاع في ضغط العين، مما يسبب إعتامًا في القرنية وعدم وضوح للرؤية" وتفاقمت حالته منذ ذلك الحين حتى أصبح يفقد بصره.
تحمل منظمة صحفيات بلا قيود السلطات المصرية المسؤولية عن صحة "هشام عبدالعزيز"، وتعتبر منع العلاج عنه ضرباً من ضروب التعرض للتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة التي لا تسقط بالتقادم، وأهمال متعمد من قِبل إدارة السجن والسلطات المصرية بسبب انتماء هشام للصحافة الحرة، وهو نهج سوداوي مشين للنظام المصري تجاه العاملين في الصحافة والإعلام.
وحسب وحدة الرصد في صحافيات بلاقيود فعدا هشام عبدالعزيز يوجد 55 صحافياً وصحفية في السجون حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينهم 41 صحافياً ما يزالون في سجون الاحتياط، و14 صحافياً جرى الحكم عليهم، يعاني معظمهم من أوضاع صحية سيئة ومعاملة حاطة بالكرامة بما فيها المنع من الزيارة وتلقي العناية الطبية".
وتطالب منظمة صحفيات بلا قيود السلطات المصرية بالآتي:
- أولاً: الإفراج الفوري غير المشروط عن هشام عبدالعزيز، وحتى ذلك الحين يجب أن يتلقى الرعاية الصحية الكاملة في مستشفى خارج السجن.
- ثانياً: الإفراج الفوري غير المشروط عن جميع الصحافيين والصحافيات من السجون، ووقف الانتهاكات التي تجري بحقهم.
- ثالثاً: إنهاء حالة الاستهداف الفج للصحافة والصحافيين، واستخدام الاتهامات الجاهزة للزج بهم في السجن.
كنا تناشد "صحفيات بلا قيود" المجتمع الدولي ووسائل الإعلام المصرية والعربية والدولية التماسك والضغط على السلطات المصرية للإفراج عن "هشام عبدالعزيز" وبقية الزملاء الصحافيين.
صادر عن منظمة صحفيات بلاقيود
4 فبراير/شباط 2023