التقارير

اليمن - تقرير الانتقام من الخصوم

احتلت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م

وسيطرت على كل الوزارات ومؤسسات الدولة في انهيار غير مسبوق للدولة بذريعة اسقاط الجرعة ( الارتفاع في اسعار المشتقات النفطية واسقاط حكومة باسندوة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبعد أن استولت على محافظة عمران ومعسكر اللواء 310 ومقتل قائده اللواء حمود القشيبي شعرت الجماعة ان الوصول الى صنعاء اصبح سهلا يسيرا خاصة وان وزارة الدفاع ووزيرها محمد ناصر احمد كان يردد دوما ان المؤسسة العسكرية تقف على الحياد وهو يرى معسكراته تتساقط بيد جماعة الحوثي الواحد تلو الآخر، الى ان وصل الحوثيون الى الجلوس على كرسي الوزير والى تلك اللحظة وما زال يردد ان القوات المسلحة تقف على مسافة واحدة من كل الاطراف - بعد الاستيلاء على العاصمة صنعاء مارست جماعة الحوثي المسلحة اعمال القتل والاعتقالات واحتلال المنازل الخاصة والسيطرة على الدولة بالكامل ما ادى الى هروب الكثير من المعارضين لجماعة الحوثي وكذا الناشطين الى خارج اليمن واستولت جماعة الحوثي على الممتلكات العامة والخاصة ولا زالت تتمركز في مبان المعارضين لها كمنزل اللواء علي محسن الاحمر وحميد الاحمر وحولتهم الى مقرات خاصة بأفرادها ولا زالت هي من تدير المؤسسات الرسمية ولا تمر اي معاملة الا بمعرفة الاشخاص المعينين من قبلهم في ظل غياب تام للدولة ومؤسساتها التي انهارت في اربعة وعشرين ساعة فقط وبدأت جماعة الحوثي في اعتقال وقتل المعارضين لها بتهمة الانتماء الى القاعدة والدواعش – حسب ما تردده الجماعة - لتبرير اعمال العنف والانتهاكات التي مارستها بحق المعارضين لها في مخالفة واضحة وصريحة لحقوق الانسان والدستور والقوانين الوطنية والتشريعات الدولية التي وقعت وصادقت عليها الجمهورية اليمنية والتي رمت بها جماعة الحوثي عرض الحائط، وهو ان دل على شيء فإنها تدل على ان ثمة اياد داخلية وخارجية ساعدت على تغيير الوضع في اليمن عبر جماعة الحوثي لاستعادة ماضيها والغريب ان كل هذه الاحداث الدراماتيكية تمت بمعرفة وعلم ووجود المبعوث الاممي لليمن جمال بنعمر الذي لم ينطق بشيء لا بل انه شرعن لكل ما حدث ويحدث في اليمن - كما يتهمه الكثير بذلك. - التقرير التالي يكشف بعضا من الانتهاكات التي استطاع الراصدون والباحثون الميدانيون التابعين للمنظمة التحقق والتثبت منها واللقاء بالمتضررين واهالي القتلى والجرحى ومن تم اقتحام منازلهم ومساكنهم وكذا اللقاء بالمعنيين في المؤسسات الخاصة والقائمين على مقرات الاحزاب التي تم الدخول اليها والاستيلاء عليها ونهب محتوياتها بالكامل وحين كانت تسلم المقرات والمؤسسات الخاصة تلزم اصحابها بالتوقيع على انها استلمت كل شيء وهي لم تعد شيئا ولم يكن امام اصحابها سوى القبول بذلك او تضل مؤسساتهم تحت سيطرت جماعة الحوثي المسلحة وهو اخف الضررين.

أهمية التقرير

- يعد هذا التقرير الصادر عن منظمة صحفيات بلا قيود من التقارير المهمة كونه يوثق لحظة تاريخية من تاريخ اليمن السياسي وهو سقوط العاصمة صنعاء وبعض المحافظات بيد مليشيا جماعة الحوثي المسلحة، ويتناول التقرير الحقوق الأساسية للإنسان في اليمن وحقه في الحياة والسلامة الجسدية والحرية وحقه في السكن وعدم الاعتداء على حرمة المساكن والبيوت ودور العبادة وحرمة الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وتكمن أهمية هذا التقرير من كونه يتناول الأحداث التي وقعت في 19 سبتمبر 2014م وهي الفترة التي اقتحمت فيها جماعة الحوثي العاصمة صنعاء واحتلت كل المرافق العامة كما لم تسلم الممتلكات الخاصة ومقرات الاحزاب السياسية - خاصة مقرات حزب الاصلاح - والمؤسسات التابعة له والتي تم اقتحامها ونهب جزء كبير منها وتدمير بعضها ، ولم تسلم ايضا المنازل والمساكن الخاصة كبيوت الوزراء والعسكريين والسياسيين والشخصيات الاجتماعية والاعلامية وغيرهم من المعارضين لجماعة الحوثي من الاقتحام ونهب كل محتوياتها في انتهاك صارخ لحقوق الانسان.

التوصيات:

1- بسط سيطرة الدولة على كافة اراضي الجمهورية اليمنية واستعادة اسلحة الدولة المنهوبة من كل القوى والمليشيات.

2 - احالة كل من ارتكب انتهاكات حقوق الانسان الى العدالة ليأخذوا جزائهم العادل.

3- العمل على اصلاح المنظومة القضائية لتقوم بدورها في التحقيق بالانتهاكات. 4- اعادة كل المنهوبات التي نهبتها جماعة الحوثي المسلحة عند اقتحامها للمنازل والبيوت والممتلكات الخاصة. 5- تعويض كل اصاب المنازل والشقق والمؤسسات والمقرات الحزبية وغيرها التعويض العادل من قبل جماعة

الحوثي المسلحة بشكل عاجل التي نهبت المؤسسات والمنازل والبيوت وتقديم اعتذار رسمي لأصحابها. 6- خروج المليشيات المسلحة الحوثية من البيوت والمنازل والمرافق العامة والخاصة التي مازالت تسيطر عليها وتحتلها الى الآن.

 

لقراءة وتحميل التقرير انقر هنا

Author’s Posts

مقالات ذات صلة

Image